"وزير الخارجية اليمني"مشاورات جنيف بشأن الأزمة اليمنية ، كانت من طرف واحد"

تاريخ النشر : 2015-06-21 09:33:24 أخر تحديث : 2024-09-15 12:22:24

"وزير الخارجية اليمني"مشاورات جنيف بشأن الأزمة اليمنية ، كانت من طرف واحد"

جنيف/وكالات/متابعة.....


أكد وزير الخارجية اليمني" رياض ياسين"، إن التشاورات في مؤتمر جنيف بشأن الأزمة اليمنية ، كانت من طرف واحد، حيث فشل المؤتمر، ولم يتم الاتفاق، أو التوصل إلى نقاط مبدئية بين وفد الحكومة مع وفد الحوثيين وحلفائهم الذين وصفهم بـ"الأشباح".
وأوضح ياسين في اتصال هاتفي لـصحيفة «الشرق الأوسط» الدولية فى طبعتها السعودية قبل مغادرته جنيف، أن وصول إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي إلى اليمن إلى المنطقة، لمحاولة حل المسائل خلال الفترة المقبلة، يعتبر من أساس عمله كمبعوث أممي، حيث قدمنا النصائح بعدم التشاور مع الحوثيين وحلفائهم في خارج اليمن، لأنهم يعتبرون في الأساس ميليشيات مسلحة، تعمل على السيطرة على المفاصل العسكرية، واحتلال المدن، واستهداف المدنيين.
وقال وزير الخارجية اليمني، إن وفد الحوثيين وحلفاءهم، أشبه بـ«الأشباح»، حيث بقوا في الفندق في جنيف، من دون أن يحاولوا العمل من أجل مصلحة اليمن ، لا سيما أن الوفد الانقلابي وصل إلى جنيف بعد محاولات أممية لإقناعهم وإرسال أكثر من طائرة من أجل التشاور، ولم يتوافقوا فيما بينهم على عدد أعضاء الوفد الأصلي الذي يتحدث بالنيابة عنهم، وكذلك الشخصية التي تترأس الانقلابيين.
وأشار إلى أن وفد الحوثيين وحلفاءهم، لم يلتزموا بكل محتويات الرسالة التي بعثها بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، التي أكد فيها أن المشاورات ستكون بين طرفين لا ثالث لهما، أي بين الطرف الأول الحكومة الشرعية والقوى السياسية اليمنية، والطرف الآخر الحوثيين وحلفاؤهم.
وقال إن «التشاورات بين الحكومة الشرعية مع الحوثيين وحلفائهم لم تتوصل إلى نقطة اتفاق، أو قطعنا شوطا في تبادل الأفكار بين الطرفين، أو كان هناك تقارب في المبادئ، بل إن مؤتمر جنيف اليمني، هو تشاوري من طرف واحد، حيث كان إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي لليمن، يجتمع معنا ونتبادل النقاش حول آلية تنفيذ القرار 2216، والطرق التي جرى التحضير لها منذ الموافقة على قبول دعوة جنيف، والتحضيرات المبدئية التي عملت في الرياض وجنيف».
وأضاف «لم نسمع أي رؤية جديدة حول آلية التنفيذ القرار الأممي 2216، من المبعوث الأممي ولد الشيخ، حيث كانت الأمم المتحدة تسمع من طرف واحد، وهو الحكومة الشرعية، ولم نسمع الرؤية الطرف من الآخر، بسبب الفوضى وعدم ترتيب أوراقهم ومعرفة ماذا يريدون من جنيف، والاتفاق فيما بينهم».
وذكر الدكتور ياسين، أن الوفد وصل إلى جنيف من أجل نقطة معينة، وهي تنفيذ آلية القرار الأممي 2216 فقط، حيث سيتم الترتيب لاجتماعات أخرى في حال التوافق، فيما اتضح أن الحوثيين وحلفاءهم وصلوا بعد معاناة إلى جنيف، وهم لا يعرفون القرارات التي سيناقشونها، وبالتالي جرت عرقلة المؤتمر، وفشله.
وأكد وزير الخارجية اليمني أن وقف إطلاق النار في داخل اليمن مرتبط بانسحاب الميليشيات الحوثية وحلفائهم من المدن، إذ إن وقف إطلاق النار وحده لن يثمر نتيجة، والدليل الهدنة التي منحتها لهم قوات التحالف للمتمردين لمدة خمسة أيام، نتج عنها استهداف المدنيين، وزيادة تحركاتهم في داخل اليمن، واستفزاز الحدود السعودية الجنوبية، وإطلاق عدد من الصواريخ عليها.
من جانبه أكد السكرتير الصحفي للرئاسة اليمنية مختار الرحبي في تصريحات لصحيفة "الوطن" السعودية أن فشل المشاورات كان نتيجة مباشرة لتعنت الوفد الحوثي الذي ظهر منذ البداية بإحضاره 22 شخصا كأعضاء للوفد، خلافا للعدد المحدد بسبعة أشخاص، إضافة إلى تمسكهم بالبقاء في الفندق بعيدا عن طاولة الحوار.
وأغلق الرحبي الباب أمام أي توقعات بمحادثات أخرى، وقال "فشل محادثات جنيف يعني أنه لا فائدة من وجود مشاورات جديدة، وأن الحل يكمن في التزام الميليشيات الحوثية على الأرض بالانسحاب من المحافظات ، وتسليم أسلحة الجيش، والاعتراف بالشرعية اليمنية"، مطالبا المجتمع الدولي بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216.
من جانب آخر، قالت الناشطة السياسية والحقوقية في اليمن توكل كرمان، في حوار مع "الوطن": إن الحوثيين أرادوا من جنيف أن تكون محطة للإفلات من كل المطالبات الدولية ، لافتة إلى أنهم اعتادوا فى كل محطات الحوار أن تكون وسيلة للتحايل، والاستيلاء على مزيد من الأرض والسلاح، وأضافت "المملكة ساعدتنا في مواجهة المشروع الإيراني الذي يستهدف تقويض الدولة وبناء الإمبراطورية الفارسية التوسعية".

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS