"تواجد قوات أجنبية في الأنبار وجدال الميليشيات الرافضة لتواجدها"

تاريخ النشر : 2014-10-11 20:25:09 أخر تحديث : 2024-05-16 21:16:41

"تواجد قوات أجنبية في الأنبار وجدال الميليشيات الرافضة لتواجدها"

بغداد/روافد نيوز/عادل المختار.... شن مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش" اليوم السبت، هجومين متعاقبين على منطقة إستراتيجية بمحافظة الأنبار الواقعة غربي العراق، وفقاً لما أوردته تقارير إعلامية محلية، وذلك بعد يوم واحد من مناشدة أصدرتها السلطات المحلية من أجل إرسال قوات برية دولية إلى المحافظة. رئيس مجلس ناحية عامرية الفلوجة شاكر محمود -أوضح في تصريحات صحفية تابعتها "أينانيوز"إن "القوات الأمنية مسنودة بمقاتلين من العشائر صدت، ظهر اليوم، هجوما واسعا لتنظيم داعش الإرهابي على ناحية العامرية، ما أسفر عن مقتل 3 عناصر من التنظيم الإرهابي وتدمير عجلة لهم تحمل أحادية (مدفع رشاش)". وأضاف أن "هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال ساعات"، مؤكدا أن "عناصر التنظيم المهاجمين هربوا إلى داخل مدينة الفلوجة بعد التصدي لهم". تواصل هجمات التظيم المتشدد في مناطق غرب وشمال وشمال شرق العراق يأتي في ظل جدل دائر بشأن إرسال الحكومة المحلية للأنبار قرارا إلى مجلس النواب من أجل الموافقة على نشر قوات دولية برية بغرض تحرير المحافظة من تنظيم "داعش" وتدريب وتأهيل القوات الأمنية والحرس الوطني.


2346-dp



كتلة "الصادقون" الشيعية التابعة لعصائب اهل الحق بزعامة"قيس الخزعلي" رفضت تواجد قوات أمريكية في البلاد، في بيانٍ لها مؤخراً"تابعته روافدنيوز" - إن "العراقيين وأبناء الفصائل المقاومة والحشد الشعبي قادرون على حماية أرضهم". إلا أن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أوضح في تصريحاتٍ للصحفيين اليوم قال فيها إن "من يريد بقاء داعش تسيطر على الأنبار هو نفسه من يريد منع دخول قوات التحالف الدولي إلى المحافظة". "معهد دراسات الحرب"، ومقره في الولايات المتحدة، بين في تقرير نشر مؤخراًأشار فيه الى أن الجماعة المتطرفة المعروفةب"داعش" تسيطر على "غالبية المنطقة بين مدينة القائم الواقعة على الحدود مع سورية وأبو غريب التي تبعد عن العاصمة بغداد بأربعين كيلومتر فقط. وأضاف المعهد، أنه إذا سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على العامرية، سيعزل قوات الأمن العراقية في الأنبار، وسيزيد حريته في التحرك بين الأنبار والحزام الجنوبي لبغداد.


ميليشيات شيعية


وصرح مصدر أمني عراقي رفيع في وزارة الدفاع العراقية إن مستشارين عسكريين أمريكيين تمركزوا في قاعدتي الحبانية وعين الأسد بمحافظة الأنبار، غرب العراق، لتهيئة متطلبات نشر قوات التدخل السريع الأمريكية، لأن الوضع الأمني بات في غاية الخطورة في المحافظة التي "يقدر عدد المقاتلين المتطرفين فيها بأكثر من أربعين ألفا". وأكد المصدرالذي فضل عدم ذكر أسمه, أن نشر قوات برية أمريكية في الأنبار بات ضرورة ملحة لأن "داعش" يخطط للسيطرة بشكل كامل على الأنبار، في ظل ضعف قدرات الجيش العراقي واستفحال الخلافات بين العشائر السنية في هذه المنطقة وبين حكومة حيدر العبادي في بغداد، بعدما رفض الأخير إطلاق سراح النائب السابق المعتقل أحمد العلواني. ووفقاً للمصدر المطلع على الاوضاع الأمنية بمحافظة الأنبار، فإن التقديرات العسكرية الأمريكية الأخيرة حذرت من أن استمرار تراجع الجيش في المعارك البرية أمام "داعش" ربما يؤدي الى سقوط محافظة الأنبار بالكامل "في غضون ثلاثة أسابيع"، وهو ما سيؤدي إلى استيلاء المتطرفين على معدات عسكرية تضاهي تلك التي استولوا عليها في محافظة نينوى عندما سقطت بيدهم في العاشر من يونيو الماضي، وهذا معناه أن الاندفاع العسكري الإرهابي باتجاه العاصمة بغداد سيتم في غضون أيام، وستبدأ المعركة الحاسمة حول المدينة مع "داعش" بصورة مبكرة وغير متوقعة, ما يشكل عبئا عسكريا كبيرا على التحالف الدولي.

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS