بعد فوزها بلقب "صانعة الأمل" في الامارات.. من هي العراقية "تالا الخليل"؟

تاريخ النشر : 2024-02-27 12:35:21 أخر تحديث : 2024-05-05 01:46:23

بعد فوزها بلقب "صانعة الأمل" في الامارات.. من هي العراقية "تالا الخليل"؟

فازت العراقية تالا الخليل بلقب "صانعة الأمل" الأولى في الوطن العربي، وحصدت الجائزة التي تمنحها مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، ويسلط تقرير السومرية نيوز، الضوء على سيرة الصيدلانية العراقية التي أصبحت محط انظار العالم.


*العراقية تالا الخليل تفوز بلقب "صانعة الأمل" الأولى في الوطن العربي

كرم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، صناع الأمل الأربعة المتأهلين لنهائيات مبادرة صناع الأمل، بمكافأة مالية بقيمة مليون درهم لكل منهم، لتبلغ قيمة جائزة صناع الأمل 4 ملايين درهم.


وتوجت العراقية تالا الخليل بلقب "صانعة الأمل" الأولى في الدورة الرابعة من المبادرة الأكبر من نوعها لتكريم أصحاب العطاء في الوطن العربي، بعدما حصلت على أعلى نسبة تصويت في الحفل.



ووجه الشيخ محمد بن راشد، بأن يكون جميع صناع الأمل الأربعة المتأهلون إلى نهائيات المبادرة فائزين باللقب، وهم إضافة إلى تالا الخليل، العراقي محمد النجار، والمغربي أمين إمنير، والمصرية فتحية المحمود.



وأسست صانعة الأمل العراقية الدكتورة الصيدلانية تالا الخليل، مؤسسة مجانية لرعاية ومساعدة الأطفال من أصحاب الهمم في العراق، واستهلت رحلتها مع عالم صناعة الأمل في عام 2015، عندما خصصت "كرفاناً" في مستشفى الأطفال التخصصي بالبصرة لاستقبال مرضى السرطان من الأطفال لغرس الأمل وتجاوز الكثير من التحديات والتي أبرزها عدم قدرتهم على استكمال الدراسة، أو الاندماج في المجتمع، أو حتى إيجاد مساحة أمل لحياتهم، لأنهم محاطون فقط بالمرض والدواء، ومن هنا جاءتها فكرة تأسيس مشروع الأكاديمية.



حصلت تالا الخليل على دعم من البنك المركزي العراقي، لتوفير مبنى مؤثث بشكل متكامل لمدة 3 سنوات، حيث انطلقت الأكاديمية في البداية بـ 100 محارب من المرضى وأصحاب الهمم، تسعى إلى إعدادهم لمواجهة تحديات الحياة بكل ثقة في النفس.



فمن هي الدكتورة تالا خليل؟

عرفت الدكتورة تالا خليل، وهي صيدلانية عراقية من مدينة البصرة بمبادراتها الداعمة لأصحاب الهمم من الأطفال والمصابين بمرض السرطان لرعايتهم منذ أن كانت طالبة، إذ كرست نفسها لمساعدتهم لمنحهم حياة أفضل.



وبدأت الدكتورة تالا مبادرتها داخل مستشفى البصرة للأطفال، وأنشأت في عام 2016 "أكاديمية المحاربين" لرعاية الأطفال من ذوي الهمم، ونجحت في تغيير حياة أكثر من 500 طفل، وتؤكد أن حلمها الوحيد "الوصول إلى كافة أطفال العالم".



وعاشت خليل مع أطفال من المصابين بمتلازمة "داون" والصم والبكم وباتت تعرف بلقب "أم المحاربين".



ومن القصص الملهمة التي قامت بها الدكتورة تالا خليل، إنقاذها طفلاً مريضاً ومنعه من الانتحار لخمس مرات، وتقول إن الطفل ذاته أصبح الآن مديراً في أحد المصانع ويشرف من خلال عمله على أكثر من 30 موظفاً، ولديه 3 براءات اختراع.



وقالت عقب تتويجها بلقب صانع الأمل لعام أن طموحها الآن التوسع في مشروعها الخاص بدعم الأطفال من ذوي الهمم، والانطلاق لكافة دول العالم العربي.



*من هو العراقي محمد النجار؟

فقد العراقي الدكتور محمد النجار، 37 عاماً، ساقه في عام 2014، نتيجة تطوعه للقتال ضد تنظيم "داعش" الارهابي، حيث أصيب برصاصة في ساقه نتجت عنها مضاعفات عرضت حياته للخطر، وأدخلته في غيبوبة لأكثر من شهرين، لكنه ما إن استفاق حتى قرر تحويل هذا الحادث إلى نقطة الانطلاق في مجال العمل الإنساني.



وتمكن من الحصول على منحة لدراسة الدكتوراه في لندن، بعد أن تكيف مع الطرف الاصطناعي الذي تم تركيبه له وبدأ بالعودة للمشي وأداء أعماله اليومية والاهتمام بأسرته، ورغم انشغال النجار بدراسة الدكتوراه في القانون ببريطانيا عام 2016، إلا أنه لم يفقد يوماً شغفه بكرة القدم، وهو ما تحقق بعد أن علم أن هناك فريقاً لمبتوري الأطراف في مدينة بورتسموث البريطانية التي يدرس فيها ويحمل الاسم نفسه، فكتب إليهم، وأراد الانضمام إليه، وهو ما حدث بعد ذلك.


وأصبح جزءاً من فريق بورتسموث، وشارك معه في الكثير من المباريات على مدار 4 سنوات هي مرحلة دراسته ببريطانيا، ومن هناك حاول وضع نواة لفريق عراقي من مبتوري الساق، لكن هذه الفرصة لم تحن إلا بعد عودته إلى بغداد.



وتمكن صانع الأمل العراقي مع فريق بورتسموث من الحصول على كأس دوري إنجلترا في عام 2018، وازدادت شهرته بين العرب والعراقيين في مدينة بورتسموث بعد حصوله على لقب أفضل لاعب في النادي عام 2019، الأمر الذي حفزه أكثر على نقل التجربة إلى وطنه، بعد أن أعادت له كرة القدم ثقته بنفسه ولياقته البدنية. /انتهى

المصدر: بغداد/ روافدنيوز

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS