داعشي كردي بنكهة أوربية،،،النرويج تسلم الملا كريكار المثير للجدل إلى إيطاليا

تاريخ النشر : 2016-12-03 20:38:42 أخر تحديث : 2024-05-13 22:29:00

داعشي كردي بنكهة أوربية،،،النرويج تسلم الملا كريكار المثير للجدل إلى إيطاليا

بغداد/ صباح الركابي....


إتخذت المحكمة النرويجية العليا قرار تسليم الاصولي الكردي العراقي المثير للجدل الملا كريكار الى إيطاليا على خلفية اتهامه بقيادة شبكة إرهابية تحمل إسم "راوتي شاخ" وتعني باتجاه الجبال، يعتقد ان لها إرتباط وثيق بتنظيم "داعش"، وخططت لاعتداءات في عدة عواصم أوربية


كما رفضت المحكمة النظر في طلب طعن تقدم به بينيار ميلينغ محامي كريكار الذي أعلن نيته عرض القضية على المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.


وتعرض الملا كريكار (60 عاما) اللاجئ في النرويج منذ 1991، واسمه الحقيقي نجم الدين أحمد فرج الى عدة عمليات اعتقال بعد ان وجهت اليه عشرات التهم المتعلقة بالارهاب في دول غربية منها هولندا والنرويج، إضافة الى مذكرات إلقاء قبض بحقه صادرة عن الجهات القضائية والامنية في إقليم كردستان العراق.


وكانت السلطات النرويجية قد أطلقت سراح كريكار مطلع العام الماضي بعد ان واجه أكثر من ثلاثين تهمة قضائية منها «مخالفة قوانين الهجرة ودعم منظمات إرهابية»، إضافة إلى «تهديد سلامة بعض المواطنين النرويجيين ومنهم رئيس الوزراء آرنا سولبيري، غير انها انها ألقت القبض عليه مجددا نهاية شباط من ذات العام بتهمة التحريض على جريمة بعد تصريحات تمجد قتل رسامي الكاريكاتير في صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية الاسبوعية الساخرة.


وفي مقابلة بثتها في حينها شبكة التلفزيون النروجية ان ار كي، وتابعتها روافد،عبر كريكار عن ارتياحه للهجوم الذي استهدف الصحيفة الفرنسية في كانون الثاني عام 2015، واسفر عن سقوط 17 قتيلا، معتبرا ان "الذين يضعون رسوما كاريكاتيرية للنبي محمد يجب ان يموتوا".


واوضحت الشرطة انه "متهم بالتحريض علنا على الجريمة" عبر تصريحاته للقناة النروجية.


وفيما توقع خبراء القانون بسجن الزعيم السابق لتنظيم أنصار الاسلام ست سنوات نتيجة الاتهامات الموجهة اليه بعد ان قامت الشرطة الهولندية بإلقاء القبض عليه أثناء توجهه عائداً لزيارة أهله في النرويج، إلا انها قررت إعادته الى بلد إقامته النرويج بعد أن أمضى أربعة أشهر في الاعتقال، بعد ان قامت المخابرات الأمريكية بالتحقيق معه.


وبعد أيام من انقضاء فترة سجن كريكار، في النرويج، بتهمة الإرهاب، وإطلاق سراحه ومحاولة سلطاتها نفيه إلى منطقة نائية عام 2015، أصدرت السلطات القضائية في إقليم كردستان العراق مذكرة باعتقاله فور دخوله إلى أراضي الإقليم وتقديمه إلى المحاكمة.


واوضح المدير العام لديوان وزارة الداخلية في حكومة الاقليم سامي جلال ان العديد من الشكاوى القانونية ضد كريكار رفعت إلى محاكم السليمانية وحلبجة في السابق وسيتم اعتقاله وتقديمه للمحاكمة فور دخوله الاقليم. واضاف ان كريكار متهم بالتورط في قضايا جنائية وأخرى لها علاقة بالارهاب وان حكومة الاقليم اطلعت الشرطة الدولية "الإنتربول" على ذلك .


واشار إلى ان الوزارة أرسلت مذكرة الإعتقال الصادرة بحق الملا كريكار إلى الجهات المسؤولة عن المطارات والمعابر الحدودية في الإقليم.


ويعيش كريكار تحت تهديد ترحيله من البلاد منذ عام 2003 بعد ان امرت السلطات النرويجية بطرده لكونه يشكل تهديدا على الامن القومي. وفيما وافق النظام القضائي في النرويج على الحكم، الا ان القانون النرويجي يحظر ترحيل كريكار إلى العراق حيث يواجه عقوبة الاعدام.


ولد كريكار في مدينة السليمانية في كردستان العراق عام 1954م، حاصل على درجة الماجستير في علوم الحديث من باكستان، وانظم إلى الحركة الإسلامية الكردية بعد حادثة قصف مدينة حلبجة الكردية بالأسلحة الكيمياوية، وهاجر إلى النرويج في سنة 1992 مع عائلته وأصدر صحيفة باللغة العربية باسم (كردستان) بالمشاركة مع أخيه الشقيق (خالد فرج).


انتخب أميرا لجماعة انصار الإسلام عام 2002 للمساهمة في نزع فتيل الصراع الدموي بين جماعة جند الإسلام وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وجوبهت جهوده بالفشل بسبب الغزو الأمريكي للعراق.


يذكر ان كريكار وجماعة أنصار الاسلام مدرجان على قائمة الامم المتحدة والولايات المتحدة للأفراد الارهابيين والمنظمات الارهابية./انتهى

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS