الجالية العراقية في مدينة انتويربن البلجيكية تحتفي بالكاتب"حازم كمال الدين" وكتابه"مروج جهنم"

تاريخ النشر : 2019-07-01 09:38:12 أخر تحديث : 2024-04-28 12:29:27

الجالية العراقية في مدينة انتويربن البلجيكية تحتفي بالكاتب"حازم كمال الدين" وكتابه"مروج جهنم"

رواية"مروج جهنم" للكاتب حازم كمال الدين

احتضن مركز "مسـك" الثقافي والاجتماعي بدينة أنتويربن البلجيكية أمسية ثقافية مميزة تمثلت بتوقيع كتاب "مروج جهنم" للكاتب المسرحي العراقي "حازم كمال الدين".


وكالة"روافد نيوز" الاخبارية حضرت الامسية واعـدت هذا التقرير المفصل عنهـا.


قبيل بدء الأمسية كانت هنالك أحاديث جانبية بين ابناء الجالية العراقية المقيمين في بلجيكا أكدوا خلالهـا على ضرورة إدامة التواصل مع بعضهم البعض كون هذه الامسيات والمناسبات التي يُقيمها مركز" مسك"، الثقافي هي فرصة جيدة لإدامة هذا التواصل والتعرف على بعضهم البعض والانفتاح على بقية الجاليات العربية وغير العربية المتواجدين في مملكة بلجيكا وايصال الصورة الصحيحة للعراق والعراقيين بأنهم اهل للابداع والتجديد في كان زمانٍ ومكان.


الباحث والاكاديمي العراقي السيد"علي كمال الدين"، قدم في بادئ الأمر شرحاً بسيطاً عن الشخصيات المشاركة في هذه  الأمسية  والتي بدءهـا عازف العود الفنان الشباب مهند نصر بمعزوفاتٍ عراقية اثار بعض الشجون في نفوس الحاضرين.


 


ارتقى بعد ذلك منصة الأمسية الكاتب المسرحي الكبير"حازم كمال الدين" يرافقه الشاعـر العراقي الراقي "صلاح حسن" والقادم من هولنـدا لتقديم الكاتب وكتابه لجمهوري الحاضرين والذي كان متلهفـاً للتعرف بشكل وأشمل على الأسباب التي دعت الكاتب الى اختيار مفردة مروج وجهنم.


 


الشاعر "صلاح حسن" منح الكاتب"حازم كمال الدين "برهـة من الوقتِ لتعريف الجمهور بشخصية الكاتب ومؤلفاته غير التي يتم الحديث عنها هذا اليوم.


 


تطرق الكاتب في كتابه"مروج جهنم"الى العديد من المفردات والموضوعات التي جاء بها الكتاب، لكنة اشار الى ان محور الكتاب تعلق باوضاع العراق خلال حقبة زمنية ماضية وماتلاهـا من احداث القت بضلالهــا على الواقع العراقي في العديد من المجالات وخاصة المراة التي جاءت معظم فصول الكتاب بخصوصهـا والتطرق الى حياتهـا ومالحق بهـا من مشاكل خلال تلك الحقبات.


 


واشار الكتاب الى الفترات التي شهدت خروجه من العراق إبان نهايات سبعينات القرن الماضي وانتقاله من بلد الى اخر حتى استقر به المطاف في بلجيكا ومامثلتـه تلك الفترة من خزين معرفي كمي ونوعي مكنه في ان يكون على مقربة من المسرح الغربي الذي بقي يتابعـه عن كثب ليشكل مرحلة جديدة في حياته ككاتب ومسرحي كما مكنته تلك الفترة من الارتقاء بالمجال العلمي والمعرفي عبر حصوله على الشهادات العليا في تخصصه الى جانب مشاركاته في العديد من الفعاليات والانشطة المسرحية داخل وخارج بلجيكا طيلة الـ40 عام المضت.


 


والمح الكاتب خلال سرده لمفردات كتابه"مروج جنهم" الى هويته وطقوسه وكتاباته وثقافته العراقية التي لايمكن أن يتخلى عنها تحت اي مسمى كان  على الرغم من إنفتاحـه على الثقافات والمجتمعات الغربية وهذا لايعني الانغماس بها والتطبع بافكارهـا وعاداتها.


 


واضاف كمال الدين ، أنه يريد أن يكون لنفسه وليس لتيار محدد وان يحافظ على طقوسه الاسلامية والاشورية والبابلية كجزء مهم في حياته الفنية في المسرح وانسان يحمل في جفناته الحنين الدائم للوطن،رفضاً في ذات الوقت التطبع بالمسرح الغربي باعرافه وتقاليده .


للرواية"مروج جهنم" شخصيتان مركزيتان: داليا رشدي الفتاة التي تقضي جُلّ حياتها في تقديم الخدمات من خلال مستشفى يقع في خطوط النار الامامية، وعقيدٌ يعمل بالإضافة إلى وظيفته كقائد عسكري، طبيبا في مستشفى يقع على خط النار.


 


تستمدُّ رواية “مروج جهنّم” أدواتها من الواقع  وتنزع إلى بناء مسار تخييليّ ،وهي عملية نشوء وارتقاء البنية السردية لهذه الرواية التي اعتمدت في طياتهـا عامل المغامرة.


.


وفي جو رائع من الحوار والنقاشات المميزة التي وجهها الحاضرون للكاتب عما حمله الكتاب من عبارات لفت كمال الدين الى أن كتابه الموسوم مروج جهنّم” ينظر اليه من خلال فتاة لم تصل السابعة عشرة من عمرها بعد.


 


 داليا رشدي تُختطف فتجد نفسها جارية تقدم خدمات معطّرة بشعارات آيديولوجية. فتقدم نفسها  في النص الافتتاحي للرواية على انها أُرسلت للعمل في مستشفى يقع على الخطوط الأماميّة وسبب إرسالها إلى هناك هو عقيد قوّات بريّة شهير اسمه “أبو سفيان الموسوي”. فأيّة حرب تلك التي يخوضها القارئ والرواية على حدّ سواء؟


يستلهم الكاتب في روايته “مروج جهنّم” ظاهرة “جهاد النكاح” وما يحفّ هذه الظاهرة من وقائع وأقاويل وتصوّرات إطارًا مرجعيّاً يعلن عن خيار فنّيّ جريء تسلكه الرواية لعلّه أقرب إلى ما يسمّى بـ”الروايات السردية”، فيحضر الجسد الأنثويّ في هذا العمل الروائيّ بكلّ مجالاته السياسيّة والدينيّة والثقافيّة حضورًا يغادر فيه الجسد معانيه المادّيّة القريبة ليحتل علامة فنّـيّة منتجة تستقطب القارئ وتتنوّع معها أشكالُ التصوير السرديّ لتبلغ حدّ الفنطاسية العجيبة، فيمتدّ الجسد الأنثويّ الى فضاءٍ عجيب يحطّ فيه التخييل الروائيّ.


 


 


 


وبعد أن أنهى الكتاب رده على الاسئلة والاستفسارات التي وجهها الجمهور الحاضر في الامسية  التف حوله الحضور لتوقيع حفل كتابه"مروج البحر" تلاهـا التقاط الصور التذكارية في المناسبة.


 


 


تجدر الاشارة الى أن “مروج جهنّم”  الصادرة عن دار فضاءات الاردنية ،هي الرواية الرابعة للكاتب"حازم كمال الدين بعد “مياه متصحّرة” (القائمة الطويلة لجائزة البوكر) التي ترجمت للغة الهولندية، ورواية كباريهت، و “أورال” الصادرة باللغة الهولندية. فضلا عن ثمانية كتب في المسرح، ومجموعتين قصصيتين..

المصدر: انتويربن/ روافد نيوز/ رئيس التحرير

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS