برنامج مقالب رمضاني يفجر موجة جدل في تونس بسبب اسرائيل

تاريخ النشر : 2018-05-19 16:32:16 أخر تحديث : 2024-04-24 21:27:59

برنامج مقالب رمضاني  يفجر موجة جدل في تونس بسبب اسرائيل

برنامج مقالب رمضاني

فجر برنامج مقالب رمضاني موجة جدل في تونس،رغم إعلان الجهة المنتجة للعمل منعه من العرض على قناة التاسعة التونسية الخاصة، وبررت ذلك بضغوطات مورست على أصحاب القناة بسبب مضمونه الذي كشف زيف مواقف بعض النخب السياسية والفنية والرياضية في تونس، بخصوص القضية الفلسطينية وسهولة شراء ذممهم من جهات إسرائيلية.



 وتعتمد فكرة برنامج الكاميرا الخفية، الذي حمل عنوان "شالوم"، على استدراج فنانين وسياسيين ورياضيين، لإحدى الفيلات الفاخرة بهدف إجراء حوار لقناة "سي أن أن" الأميركية، وأثناء ذلك يكتشف الضيف أنه في مقر السفارة الإسرائيلية غير المعلن في تونس ليتم عرض صفقة عليه من قبل حاخام إسرائيلي وسفيرة إسرائيل بتونس بأن يكون أحد عملائهم في البلاد مقابل دعمه ماديا وسياسيا ولوجستيا وتعرض عليه في الأثناء حقيبة من الأموال. 


وأقر مقدم البرنامج وليد الزريبي لراديو "شمس أف أم" التونسي أن "الفكرة لم تكن بريئة وكانت أقرب للعمل الإستقصائي منها إلى مجرد مقلب ضاحك، بهدف كشف زيف بعض الشخصيات التي عرفت بمواقفها الوطنية وانتصارها لقضايا الأمة العربية ودفاعها المستميت عن القضية الفلسطينية وعدائها لإسرائيل".




وشدد على أن العرض السخي الذي قدمته سفيرة إسرائيل المزعومة في تونس أسال لعاب الكثير من الوجوه السياسية والفنية ورجال أعمال نافذين قبلت دون تردد أن تكون ذراع الموساد في البلاد . 


ومن بين الأسماء التي أعلن عنها الزريبي والتي صدمت جزءا كبيرا من التونسيين الناشط السياسي والمناضل في عهد بن علي عبد الرؤوف العيادي والمعروف بمواقفه الصريحة المناصرة للقضية الفلسطينية وبحديثه الدائم عن تغلغل الموساد الإسرائيلي في البلاد، فضلا عن كونه أحد المحامين المرافعين في قضية الشهيد محمد الزواري ما خلق حالة من الجدل والشك حول مصداقية البرنامج.



وفي هذا السياق أكد المحامي عبد الرؤوف العيادي"في احاديث صحفية" تعرضه لمؤامرة وصفها ب "الدنيئة" من قبل أطراف وجهات سياسية لم يكشفها بهدف تشويه شخصه ومسيرته النضالية فضلا عن كونه أحد المحامين المترافعين في قضية الشهيد الزواري.



وتابع :" لم أقبل بتاتا عرض الجهات الإسرائيلية كما روجوا لذلك، بل تم إخضاعي لعملية تهديد بالسلاح أثناء اللقاء وبالتصفية الجسدية حين رفضت الحديث والتفاوض مع الأطراف الصهيونية كما أنه تم منعي من استعمال هاتفي الجوال وهرسلتي معنويا، والعملية برمتها تهدف لتشويهي وضرب صوت معاد للصهيونية".



العيادي أكد في ختام حديثه، أنه سيقوم برفع قضية ضد الجهة المنتجة للعمل. 



وكان رواد التوصل الإجتماعي، قد انقسموا بين من رأى في استهداف شخصية مثل العيادي مؤامرة سياسية لضرب كل الرموز الشرفاء في البلاد وبين من أثنى على الفكرة واعتبرها امتحانا لكشف زيف بعض النخب وخيانتها للوطن.



وكتب الناشط السياسي لسعد البوعزيزي تدوينة اعتبر فيها أن برنامج "شالوم" تقف وراءه جهات صهيونية مخابراتية، بهدف خلق حالة من اليأس في الشارع التونسي بالتزامن مع الأحداث في غزة، عبر خلق صدمة وخيبة أمل من شخصيات وزعامات يعتبرها التونسيون صوتا مدافعا عن القضية الفلسطينية. 

 

وتابع :" البرنامج روج أيضا لأسماء عرفت بقربها من الإمارات بل هي الأذرع الصهيونية في تونس، على أساس أنها فلسطينية الهوى و غزاوية النشأة كعبيد البريكي صاحب المشروع الإماراتي الصهيوني و سليم شيبوب ابن الإمارات المدلل".



 وواصل في ذات التدوينة :" برنامج شالوم ، و الذي تقف وراءه قناة التاسعة لصاحبيها كمال لطيف و رضا شرف الدين ، هذه القناة التي قدمت الدعم اللوجستي لمنفذي جريمة اغتيال الشهيد الزواري ، و بعد أن اقتربت خيوط الإمساك بقتلة الشهيد و الذي حتما سيفضح عمالتها للموساد تحاول بكل الطرق أن تورط عبد الرؤوف العيادي محامي الشهيد و المحامي الذي رفع قضية في القتلة و من سيكشف عنه البحث و المحامي الذي كشف منذ 2012 و بالأرقام عدد أعوان الموساد الذين 


مقابل ذلك، وصفت الإعلامية سلوى الشرفي قبول بعض السياسيين التعامل مع إسرائيل ب "الفضيحة" متسائلة عن كيفية تعامل الجهات القضائية مع مواقف الذين وقعوا في الفخ في ظل غياب فصل قانوني واضح.


جدير بالذكر أن مقدم البرنامج أكد على أنه تم الاتفاق على عرض برنامج "شالوم" على قناة تلفزية خاصة أخرى بعد منعه على قناة "التاسعة".


 


https://www.facebook.com/TunisnaTV.Officielle/videos/1550555551708769/


 

المصدر: متابعة

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS