صحيفة لندنية: بغداد تحسم المعركة الانتخابية بين الكتل والتحالفات السياسية

تاريخ النشر : 2018-05-07 08:37:29 أخر تحديث : 2024-03-16 13:26:15

صحيفة لندنية: بغداد تحسم المعركة الانتخابية بين الكتل والتحالفات السياسية

انتخابات العراق 2018

يرى مراقبون ان الانتخابات البرلمانية التي تعد الأولى في مرحلة ما بعد تنظيم داعش، تشهد انقساما سياسي على المستويين الشعبي والسياسي، فيما لن تكون عودة الكرد إلى بغداد هذه المرة بنفس القوة في ظل تداعيات الاستفتاء.


وذكرت صحيفة "العرب" اللندنية في تقرير لها وتابعته وكالة_روافد نيوز) الاخبارية ان العدد الكبير من المرشحين والكيانات السياسية في العاصمة بغداد لوحدها، يعكس حجم المعركة الانتخابية الشرسة التي تخوضها الأحزاب للحصول على مقاعد بغداد البرلمانية، والتي تعادل مقاعد ست محافظات بأكملها.


وأضافت الصحيفة أن 2188 مرشحا يتنافسون في بغداد لوحدها، ضمن 41 تحالفا وحزبا سياسيا لشغل 71 مقعدا نيابيا هي حصة بغداد، وفقا لعدد سكانها، بينها 17 مقعدا مخصصا للنساء، وهناك مقعدان اثنان مخصصان لكوتا الأقليات من المسيحيين والصابئة.


وأوضحت أن "تحالف النصر وائتلاف دولة القانون وتحالف سائرون بزعامة مقتدى الصدر وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، تعد القوى الشيعية التقليدية المتنافسة على أصوات السكان الشيعية، حيث قدم كل حزب من هذه القوى الشيعية 137 مرشحا في إشارة إلى التنافس المحتدم بينها على مقاعد العاصمة".


أما على مستوى المنافسة السنية في بغداد فإنها تتركز حول "تحالف القرار"، بزعامة نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، وائتلاف الوطنية، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، الذي تحالفت معه أحزاب سنية بينها الحزب الإسلامي العراقي بزعامة رئيس البرلمان سليم الجبوري، وائتلاف العربية بزعامة السياسي صالح المطلك.


وبرزت إلى جانب القوى السنية التقليدية، تحالفات جديدة تسعى للمنافسة في الأحياء السنية وأبرزها تحالف تضامن، بزعامة الشخصية العشائرية المعروفة، وضاح الصديد، وقدم كل منها قوائم بـ37 مرشحا.


وأشار التقرير إلى انه ورغم الخلافات العميقة بين الأحزاب الكردية وتراجع شعبيتها في بغداد وباقي المحافظات بعد تنظيم الاستفتاء في أيلول من العام الماضي، إلا أنها قررت المنافسة أيضا في بغداد، حيث يشارك الاتحاد الوطني الكردستاني بـ10 مرشحين، فيما تشارك النائبة الكردية البارزة آلاء طالباني في انتخابات العاصمة ضمن تحالف بغداد.


وتخوض حركة الجيل الجديد بزعامة رجل الأعمال ساشوار عبدالواحد والمعروف بمعارضته للأحزاب الكردية الرئيسية في إقليم كردستان، أيضا المنافسة في بغداد، وتشارك عبر 27 مرشحا للحصول على أصوات السكان الكرد في العاصمة العراقية وأيضا يعول على أصوات ناخبي العاصمة من السنة والشيعة الراغبين باختيار أحزاب وقوى جديدة وليست قديمة.


أما المسيحيون فيخوضون الانتخابات في بغداد عبر ستة كيانات سياسية للمنافسة على مقعد واحد مخصص لهم وفق نظام الكوتا، وهذه القوى هي المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري واتحاد بيث نهرين الوطني وحركة تجمع السريان وائتلاف الكلدان وائتلاف الرافدين وحركة بابليون المدعومة من قبل فصائل الحشد الشعبي.


والشيء نفسه مع الأقلية الدينية الصابئية التي تمتلك مقعدا واحدا في بغداد وفق نظام الكوتا وتتنافس عليه ست شخصيات من أبناء هذه الديانة، وبعض هذه الشخصيات مدعوم من أحزاب كبيرة طمعا في نيل هذا المقعد.

المصدر: صحيفة "العرب" اللندنية

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS