هل ستتمكن الكتل السياسية من كسب ود المواطن العراقي بعد فشلها في تلبية ابسط متطلباته

تاريخ النشر : 2018-04-16 19:38:42 أخر تحديث : 2024-04-19 12:54:17

هل ستتمكن الكتل السياسية من كسب ود المواطن العراقي بعد فشلها في تلبية ابسط متطلباته

الانتخابات البرلمانية العراقية

يشتكي العراقيون من فشل السياسيين في معالجة مشاكل العراق الكثيرة خلال الفترات التشريعية الماضية والتي أعقبت الاجتياح الأمريكي عام 2003.


وتبدو الغالبية مقتنعة بأن هناك فسادا داخل النخب السياسية وبأن العراق خسر معركة التنمية والأمن والازدهار نتيجة لذلك ومن أوجه هذا الفساد التدخلات الأجنبية.


وقال وزير الدفاع الأمريكي “جيمس ماتيس” الشهر الماضي إن لدى واشنطن أدلة مقلقة على استخدام إيران المال للتأثير في الانتخابات العراقية وأوضح أنها كميات كبيرة من الأموال وقارن بين إيران وروسيا التي تتهم بالتدخل في الانتخابات الأمريكية الأخيرة في المقابل تتحدث أوساط صحفية عراقية عن ضخ دول عربية منها السعودية أموالا أيضا للتأثير في هذه الانتخابات .


وإذا كان الفساد هو العنوان العريض لوضع العراق فإن هناك عناوين أخرى لا تقل أهمية وتشكل أيضا تحديات كبيرة للعراقيين من هذه التحديات ظاهرة الاصطفاف الطائفي التي برزت بشكل واضح بعد الاجتياح الأمريكي يبدو اليوم أن هناك محاولات للخروج من هذا الوضع من خلال توجه مدني فرضه الشارع في بداية الأمر فالشعارات المدنية والوطنية حاضرة في برامج تيارات عدة لكن ظهور هذه التيارات أسهم في تعزيز ظاهرة التشظي التي يعرفها المشهد السياسي العراقي.


العراقيون مدعوون للاختيار من بين نحو سبعة آلاف مرشح يمثلون 320 حزبا سياسيا وائتلافا وقائمة انتخابية وهنا لا تقتصر ظاهرة التشظي على جهة دون أخرى فهي تعم كل أطياف المشهد السياسي مما يربك المواطن ويجعل اختياره حسب برامج واضحة أمرا صعبا .


وتتميز هذه الحملة الانتخابية لكونها تأتي بعد شهور من الانتصار على تنظيم الدولة فإذا كان هذا النصر ورقة سيسعى للاستفادة منها رئيس الوزراء “حيدر العبادي” والحشد الشعبي بالخصوص فإنه يطرح أيضا تحديات على الجميع بأن ما حدث كان قد أدى من جهة إلى تهجير ونزوح مئات الآلاف من العراقيين الذين لم يشاركوا في الانتخابات المقبلة في ظروف مناسبة والذين يجب أن تضمن لهم الحكومة الآتية حق العودة إلى بيوتهم  لأن الحكومة المقبلة سترث تركة إعادة إعمار ثقيلة بعد الدمار الكبير الذي نتج عن الحرب على تنظيم :داعش” وعليه ستواجه النخب السياسية تحديات كثيرة لكن أكبرها يبقى استعادة ثقة العراقيين.


وقال وزير الدفاع الأمريكي “جيمس ماتيس” الشهر الماضي إن لدى واشنطن أدلة مقلقة على استخدام إيران المال للتأثير في الانتخابات العراقية وأوضح أنها كميات كبيرة من الأموال وقارن بين إيران وروسيا التي تتهم بالتدخل في الانتخابات الأمريكية الأخيرة في المقابل تتحدث أوساط صحفية عراقية عن ضخ دول عربية منها السعودية أموالا أيضا للتأثير في هذه الانتخابات .

المصدر: صالح العلي

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS