دبلوماسي أمريكي يكشف حقيقة علاقة ترامب بالسعودية وقطر

تاريخ النشر : 2018-01-27 12:38:24 أخر تحديث : 2024-04-26 05:20:36

دبلوماسي أمريكي يكشف حقيقة علاقة ترامب بالسعودية وقطر

بغداد/ روافد نيوز/ قبل أن يتحقق انتصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السباق الرئاسي كانت المؤشرات تدل على أن الولايات المتحدة ستعود إلى عزلة الجمهوريين في العشرينيات والثلاثينيات، لكنه خالف كل ذلك وسار على درب الرئيس الأمريكي الثلاثين كالفين كوليدج، الذي تبنى نظرية أمريكا أولا، وبذل المال والدم من أجل تحقيقها.


فمن المعارك المتصاعدة ضد الإرهابيين في الشرق الأوسط وأفغانستان إلى حافة الهاوية مع كوريا الشمالية لقرار إرسال أسلحة "دفاعية" إلى أوكرانيا، تبنى البيت الأبيض فكرة الانخراط بشكل أكبر مع كل القضايا دون إدارة ظهره إلى الجميع، حلفاءً وأعداءً، بحسب مقدمة حوارٍ أجرته شبكة بلومبرغ الأمريكية مع الدبلوماسي الأمريكي السابق ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية.


ويرى هاس، أنه إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسير على الطريق الصحيح في شأن التعامل مع ملفات محددة، فإنها لن تتجاوز اثنين أو ثلاثة.


وقال الدبلوماسي الأمريكي السابق صاحب كتاب "عالم تكتنفه الفوضى: السياسة الأمريكية الخارجية وأزمة النظام القديم" إن أول تلك الملفات هو جهود إدارة ترامب في الحرب على داعش في العراق وسوريا كانت ناجحة بشكل واضح، وقد منح القادة العسكريين في الميدان قدرا أكبر من الصلاحيات، ما أعطاهم دفعةً أسفرت عن تقدمهم بوتيرة أسرع مما كان متوقعا.


لكن هاس يرى أن التحدي الأكبر الآن أمام ترامب في هذه القضية هو التعامل مع النجاح الذي تحقق، وترجمة هذا النصر في ساحة المعركة إلى سيسات واضحة، غير أن الإدارة لم تصدر بعد، سياسةً تستند إلى إنجازاتها في ساحة المعركة ضد داعش.


أما الشيء الثاني في رأي الدبلوماسي الأمريكي، هو الإعلان قبل بضعة أسابيع عن تزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية، الذي كان ينبغي أن يحدث قبل سنوات في ظل إدارة أوباما، وكان هذا في الواقع مفاجئا إلى حد ما، إذا وضعنا في الحسبان ما يقال عن علاقة هذه الإدارة مع إدارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.


وتابع: أعتقد أن جزءًا من استراتيجية إدارة الأزمة في الملف النووي لكوريا الشمالية يسير على ما يرام، والذي تُرجم إلى عدة قرارات في مجلس الأمن الدولي وضغط اقتصادي أكبر وعزلة دولية على كوريا الشمالية.


لكنه انتقد إدارة ترامب التي نفّرت أوروبا من الولايات المتحدة، وكذلك سرعته في الانسحاب من الاتفاقيات الدولية وأبزرها اتفاقية المناخ، وتدهور العلاقات مع أمريكا اللاتينية.


وقال إن "الخليج ربما يكون الجزء من العالم الذي تتحسن فيه العلاقات الأمريكية مع العديد من الحكومات، وتحديدًا مع الإمارات والسعودية وإسرائيل، باستثناء قطر وإيران، على العكس من باراك أوباما الذي لم ينظر إليه على أنه صديق للحكومة الإسرائيلية، كما كانت علاقته بالسعودية متوترة".


ويضيف: "أما الآن فالسياسة الحالية غير مشروطة، وأنا أفهم أن الناس متعاطفون بما يفعله ولي العهد في المملكة من حيث الإصلاح السياسي المحلي، ولكن يجب أن تكون هناك مخاوف بشأن بعض التجاوزات".


وقال: "هناك مخاوف بشأن السياسة الخارجية السعودية سواء في اليمن أو في لبنان. أنا متشكك فقط في أن ذلك سيؤدي إلى هذه المكاسب الهائلة التي ستحل القضية الفلسطينية، ومن المفارقات أن قرار الرئيس بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قد يعمل ضد سياسته الخاصة، وأعتقد أن هذا الأمر ربما يجعل نظرة السعوديين إلينا غير مريحة"./انتهى

المصدر: بغداد

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS