"الفأر المخمور" أقرب إلى الخيانة الزوجية!

تاريخ النشر : 2017-11-30 18:14:18 أخر تحديث : 2024-05-16 06:05:30

"الفأر المخمور" أقرب إلى الخيانة الزوجية!

بغداد/ روافد نيوز/ قرر الباحثون في جامعة أوريغون الأمريكية دراسة مدى تأثير الإدمان على الكحول على العلاقات العائلية.


ولم يكن واضحا للعلماء السبب المباشر لتدهور العلاقات العائلية عند إدمان أحد الزوجين على الكحول، أهي المشاكل التي تؤدي إلى الإدمان، أم أن الإدمان نفسه يتسبب في تدهور العلاقات الأسرية.


وقرر العلماء بحث هذا الموضوع من خلال دراسة الفئران البرية البيضاء التي تتميز بميلها إلى الزواج الأحادي.


وأوضح أندريه ريابينين، رئيس فريق الدراسة، أن قليلا من الفئران تشكل علاقات اجتماعية طويلة الأمد، كما أن قليلا منها يميل إلى الإدمان على الكحول، لكن الفأر البري الأبيض يتفق مع الشرطين المذكورين.


واختار فريق العلماء بضعة أزواج من الفئران التي شكلت علاقات عائلية متينة، وقدموا للذكور محلول الماء والكحول بتركيز 10%، أما الإناث فتم تقسيمها إلى مجموعتين حيث شربت إحداهما الكحول ولم تشرب المجموعة الثانية إلا الماء.


وخيّر العلماء الذكر "المخمور": إما أن يقضي وقتا مع زوجته أو يتواصل مع أنثى غريبة لا يعرفها. وبمقارنة الوقت الذي قضاه برفقة زوجته مع الوقت الذي قضاه مع الأنثى الغريبة، اتضح أن قوة ارتباط الفأر المدمن على الكحول مع زوجته ضعفت، وبدأ بقضاء وقت أكثر مع الأنثى الغريبة.


وعلق ريابينين على النتائج قائلا: "نعرف أن تلك المشكلة تمس عددا من العائلات التي يعاني فيها أحد الزوجين من إدمان الكحول. لقد أظهرت التجارب أن استقرار العائلة يتدهور في حال إدمان أحد الزوجين فقط على الكحول، بينما يزداد استقرار العائلة في حال امتناع كلاهما عن تناول المشروبات الكحولية، أو حتى إدمانهما معا".


وفحص العلماء في المرحلة التالية للتجربة الذكور المدمنة على الكحول، فاكتشفوا خللا في مادة الدماغ الرمادية المسؤولة عن الحساسية للألم وأنواع مختلفة من السلوك، بما في ذلك الصداقة والسلوك العائلي.


وقال أندريه ريابينين: "اكتشفنا آلية حيوية تسلط الضوء على العلاقة بين التناول المستمر للكحول وانقطاع العلاقات الاجتماعية. وأظن أن الأمر نفسه ينطبق على الإنسان على مستوى السلوك والتغيرات التي تطرأ على دماغه على حد سواء"./انتهى

المصدر: بغداد

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS